روح الفكاهة التي لا تغيب عن المصريين حتى في ثوراتهم

كتب بكل حرفية و أدب و بلاغة

يقول في أوله :

ثار يثور ثورة
فهو ثائر وهم الثوار
لن يفيدك المعجم أكثر من هذا في فهم ماحدث في مصر بين الخامس و العشرين من يناير و الحادي عشر من فبراير
ثورة حقيقية في بلد قيل أنه يثور أبو الهول أولا ثم يثور المصريون
لكن الصورة لاتكذب
هم بالجموع بالملايين
بالتحدي
بالنار التي لم تكن برداً و لاسلاما
و الماء الذي أريق عكس وظائفه لغرض ليس هو الحياة
بالأسماء و الوجوه و البشرفي مواجهة أجهزة أمن منزوعه الملامح
هؤلاء الذين ولدوا فوجدوا الشمس تشرق من الشرق و تغرب في الغرب و حسني مبارك رئيساً
هم اليوم بقدر خرافي من الجساره يتحدون قوى كأنها الطبيعة نفسها
وتحت أنظار العالم الحديث و كاميراته و أقماره الصناعية و بثه المباشر
لعلها تكون الثورة التي حظيت بأكبر تغطية في التاريخ
ثورة ككل الثورات لكنها ليست ككل الثورات
قيل أنه كل ما يأتي إلى مصر يتمصر
كما قال شاعر العراق الأكبر مهدي الجواهري : حتي الطبيعة عندها تتمصر
في كل دقيقة لوحة ترسمها إرادة شعب و تتلقفها العدسات
حتي اللقطة الأشهر في القرن العشرين
رجل دبابات ميدان تيكين السماوي تمصرت في الثورة المصرية
أفلا تتمصر الثورة ؟

المصرى مصرى حتى فى وقت الازمات