منتدي مدرسة برهيــــم الإبتدائيـه الحديثـــه بنين 2015م
الـسلام علـيـكـم ورحـمة الله وبـركاته
لو علمت الدار بمن زارها فرحت
واستبشرت ثم قبلت موضع القدمين
وأنشدت بلسان الحال قائلةً
اهلا وسهلاً بأهل الجود والكرم
أهـــلا ً وسهـــلا بك ضيفنا الكريم
إدارة المنتدي / محمدسعيد
إدارة المنتدي / حمدي شوشة
إدارة المنتدي / محمد الليثي
منتدي مدرسة برهيــــم الإبتدائيـه الحديثـــه بنين 2015م
الـسلام علـيـكـم ورحـمة الله وبـركاته
لو علمت الدار بمن زارها فرحت
واستبشرت ثم قبلت موضع القدمين
وأنشدت بلسان الحال قائلةً
اهلا وسهلاً بأهل الجود والكرم
أهـــلا ً وسهـــلا بك ضيفنا الكريم
إدارة المنتدي / محمدسعيد
إدارة المنتدي / حمدي شوشة
إدارة المنتدي / محمد الليثي
منتدي مدرسة برهيــــم الإبتدائيـه الحديثـــه بنين 2015م
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي مدرسة برهيــــم الإبتدائيـه الحديثـــه بنين 2015م

مجموعة الادارة / محمد سعيد @ محيي الدين شاهين @ محمد الليثي
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
رسالة المؤسسة1- تنمية المهارات التكنولوجية للمتعلمين 2- رعاية الموهوبين وتنميتهم في مختلف المجالات 3- وجود إدارة تربوية تتسم بالشفافية. 4- تفعيل دور المشاركة المجتمعية. 5- غرس القيم والعادات الحسنة في نفوس التلاميذ. 6- بث روح المواطنة في نفوس التلاميذ. 7- تنمية الموارد البشرية والمادية للمدرسة.
رؤية المؤسسة : تحقيق تعليم عالي الجودة لجميع الطلاب واعين بالأساليب التكنولوجية الحديثة لإعداد مواطن صالح نافعا لنفسه ووطنه فى ظل مشاركة مجتمعية فعالة .

 

 فى ذكرى أكتوبر المجيد

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
حمدى

حمدى


عدد الرسائل : 259
تاريخ التسجيل : 16/05/2009

فى ذكرى أكتوبر المجيد Empty
مُساهمةموضوع: فى ذكرى أكتوبر المجيد   فى ذكرى أكتوبر المجيد Emptyالثلاثاء أكتوبر 05, 2010 9:47 pm

مهمتهن حمل الرسائل والقنابل ونسف القطارات*فرحانة: الطريق إلي نسف القطارات الإسرائيلية يبدأ من إمبابة * وداد: باسم "ناصر" خدعت "وايزمان" وانضممت لمنظمة * هند: حملت الضابط المسيحي المصاب إلي يمتي ولم تعترض القبيلة *فوزية: دمرت دورية إسرائيلية فقبضوا علي زوجي وأخي*عائشة: الرئيس السادات كشف حقيقتي أمام أولادي بعد الانتصار* ..
معلومات تنشر لأول مرة عن بطولات نسائية في حرب اكتوبر.. فرحانة وأخواتها.. قنابل بدوية 'صنع في سيناء'
ليسوا مجرد حفنة من البدو الموصومين سلفاً بخيانة لم يجنوها وليست نساؤهن مجرد راعيات أغنام، مستسلمات، ظاعنات، راضيات بل مناضلات، مكافحات ومجاهدات تتقافز منهن حكايات البطولة كأنبل الفرسان وتتماوج في ذاكرتهن ذكريات النضال كأشجع الرجال.. لم لا وقد كفرت كل منهن بقيم
القبيلة البالية وتقاليدها الكسيحة، والكاسحة التي تحرم عليهن حتي مجرد الاختلاط بغيرهن من الرجال فما بالك بالكفاح ضد عدو قاهر جبار.. لم لا وقد فرت كل منهن من زوجها وذويها وأمها وأبيها وبناتها وبنيها ونذرت نفسها لوطن لم تكتحل عيونها قط بحبيب سواه.. لم لا وحكايات "فرحانة" و"وداد"، و"هند"، و"فوزية" و"عائشة" خير دليل علي أن مصر "حبالة وولادة" لكل أنواع المناضلات والمجاهدات من نساء المدن إلي الفلاحات والبدويات.
في منزل غاية في التواضع بمدينة الشيخ زويد تلك التي تبعد عن العريش قرابة 30 كيلو متراً تعيش فرحانة حسين سلامة التي تبلغ من العمر 83 عاماً، قضت الشطر الأعظم منها في نضال ضد آلة الحرب الإسرائيلية العاتية، فكان طبيعياً والحالة هذه أن تحصل من الرئيس السادات علي وسام الشجاعة من الدرجة الأولي ونوط الجمهورية ورغم ذلك فهي تعيش مع ابنها شوقي كأبسط النساء، إذ لا تملك مالاً ولا أرضاً وهي لا تريد مالاً ولا أرضاً، فكل ما قامت به لم يكن إلا جزءاً بسيطاً من ديون الوطن الحبيب كما تقول لكنها تريد فقط أن تؤدي فريضة الحج قبل أن تموت. ورغم أن وزير التضامن منح جمعية مجاهدي سيناء 10 تأشيرات حج إلا أن شيخة المجاهدات البدويات لن تحج هذا العام لأنها ببساطة لا تملك ثمن التأشيرة فأي حجيج وأي وفود هذه التي ستذهب إلي الأراضي المقدسة دون "الحاجة" فرحانة كما يطيب لأهلها وجيرانها أن يلقبوها؟!..
تحرير سيناء يبدأ من إمبابة
الكفاح ضد العدو في سيناء يبدأ بعد الثلاثين ومن "إمبابة".. نعم هذا ما تؤكده فرحانة، فبعد أن اضطرت علي وقع ضربات الاحتلال إلي الهجرة إلي القاهرة وجدت لنفسها مأوي في مدينة إمبابة وهناك دلتها ابنة عمها علي الطريق الصحيح للجهاد ضد العدو الذي سلب منهم أرضهم وشردهم وشرد أولادهم فكانت بداية رحلات الشتاء والصيف من إمبابة إلي سيناء ومن سيناء إلي إمبابة بعد أن دربها رجال منظمة "سيناء العربية" التي أسسها جهاز المخابرات علي حمل القنابل وطرق تفجيرها وإشعال الفتيل وتفجير الديناميت ونقل الرسائل والأوامر من القيادة إلي رجال المنظمة الذين أنفقوا الغالي والرخيص لكي تعود سيناء حرة.. كانت البداية بالرسائل، فلما نجحت فرحانة في الحفاظ علي سرية رسائلها رغم كل أجهزة تفتيش العدو، كان طبيعياً أن تنتقل إلي المهمة الأرقي التي تبدأ بتوصيل القنابل والمتفجرات مروراً بقيامها هي نفسها بعمليات الرصد والتفجير لدبابات وقطارات مؤن العدو بعد أن رشحها الحاج محمد حمدان الهشة، أحد كبار المجاهدين للانضمام إلي فيالق المجاهدات السيناويات..
كانت سيارة تابعة لجهاز المخابرات تأتي إليها صباحاً وتأخذها للتدريب علي العمليات القتالية، الأمر الذي قد يستغرق مدداً طويلة. وحتي لا تبدأ تساؤلات الجيران كانت "فرحانة" تقول إنها تذهب لشراء وبيع الأقمشة لتوفير احتياجات أبنائها بعد انفصالها عن زوجها، وتقول عن ذلك: كان الجيران يتعاطفون معي ويتولون رعاية أولادي خلال فترة سفري إلي سيناء وفي السويس تحديداً تلقيت القسط الأكبر من التدريب علي فك القنبلة وإشعال الفتيل.
نسف القطارات والتقاليد والأعراف
كانت أول عملياتي هي عملية تفجير قطار في العريش، فقد قمت بزرع قنبلة قبل لحظات من قدوم القطار الذي كان محملاً ببضائع لخدمة الجيش الإسرائيلي وبعض الأسلحة وعدد من الجنود الإسرائيليين وفي دقائق معدودة كان القطار متفجراً بالكامل.. وتوالت العمليات بعد ذلك وكنت أترقب سيارات الجنود الإسرائيليين التي كانت منتشرة في سيناء وقبل قدوم السيارة كنت أشعل فتيل القنبلة وأتركها بسرعة أمام السيارة التي تتحول في لحظات إلي قطع صغيرة محترقة، لقد أعطينا الجنود الإسرائيليين دروساً لن ينسوها طوال حياتهم ولم يتوقع أحد أن تخرج السيدة البدوية إلي ميدان المعركة ناسفة كل التقاليد والأعراف والتقاليد التي تحرم علي البدويات حتي مجرد الخروج أمام الرجال.
وتروي "فرحانة" أنها كانت تحمل ذات يوم عدداً من القنابل مخبأة بطريقة خاصة أحضرتها من القاهرة للتوجه بها إلي العريش لتسليمها للمجاهدين الرجال وقامت دورية إسرائيلية بتفتيش القارب الذي كانت علي متنه مع عدد من زميلاتها، فأحست فرحانة أن تلك اللحظات ستكون اللحظات الأخيرة في حياتها، فالمؤكد أن الإسرائيليين سيكتشفون القنابل المخبأة لديها وسينسفون رأسها بإحداها لكن هدوءها ورباطة جأشها جعلا المفتشة الإسرائيلية تفتشها تفتيشاً سطحياً فلم تعثر علي القنابل، وتضيف فرحانة: "بعد واقعة تفتيشنا من قبل القوات الإسرائيلية في مدخل مدينة العريش وعدم تمكنهم من العثور علي ما أخفيته من قنابل ورسائل للمجاهدين تعودت علي المجازفة وأصبحت أعصابي قوية جداً وقمت بتهريب القنابل والرسائل عشرات المرات بعد أن تم تدريبي جيداً من قبل عمليات تدريب كانت تتم بدقة شديدة جداً وفي سرية تامة لدرجة أننا كنا لا نعرف زميلاتنا المجاهدات وإذا صادف أن تواجدنا معاً في مكان التدريب في وقت واحد يتم إخفاء كل مجاهدة عن الأخري حتي لا تري إحدانا الأري، وقد عرفت بعد انتهاء حرب أكتوبر وانتصارنا علي العدو الإسرائيلي أن بعض أقاربي كانوا يقومون أيضاً بتنفيذ عمليات فدائية وقد تم تدريبهم أيضاً في نفس المعسكرات التي تدربت فيها.
محاربة بدرجة تاجر قماش
ووصل الأمر إلي حد أن أولادها أنفسهم لم يعرفوا شيئاً عن بطولات أمهم كما يؤكد ابنها شوقي سلامة "50 عاماً" ويعمل موظفاً، مشيراً إلي أن أمه كانت تغيب عنهم وهم صغار لمدة طويلة قد تصل إلي أكثر من شهر وتقول لهم إنها كانت تشتري قماشاً وتسافر لبيعه في سيناء لكي توفر لهم المصاريف وتلبي احتياجاتنا، يقول: كنا لا نعرف عنها شيئاً فكنا نسكن في إمبابة بجوار بعض أفراد أسرتنا برعايتنا ونحن صغار ويتناوبون علي إعداد الطعام لنا ظناً منهم أن أمي تتاجر بالقماش في سيناء لكي تلبي احتياجاتنا بعد أن انفصلت عن والدي وأصبحت هي المسئولة عنا ولم نعلم بما كانت تقوم به أمي من عمليات فدائية إلا من خلال حفل تكريمها من الرئيس الراحل أنور السادات الذي منحها الأنواط والأوسمة وكذلك الفريق أحمد بدوي وعرفنا بعدها أن أمي كانت تضحي بنفسها وبصغارها الذين تركتهم وحدهم من أجل تحرير سيناء من الاحتلال الإسرائيلي.
وتعبر فرحانة عن سعادتها وهي تكشف لنا عن أسرار لم تكشفها من قبل، قائلة: "أحمد الله علي أنه منحني فرصة مشاركة رجالنا الأبطال في الدفاع عن بلدنا".
صلابة فوزية الهشة
فوزية محمد أحمد الهشة نموذج آخر من المجاهدات السيناويات، تقول إن الشيخ محمد الهشة ابن عمها كان هو همزة الوصل بيننا وبين رجال المخابرات الذين قاموا بتدريبنا فكان يعطينا الرسائل في القاهرة ونتولي توصيلها إلي القيادات في سيناء بطريقتنا الخاصة حتي عجزت وحدات جنود التفتيش الإسرائيلية عن كشفها رغم أنها طرق بسيطة لكننا تغلبنا علي أجهزة التفتيش التي كانوا يمتلكونها في هذا الوقت.
وتوضح الحاجة فوزية أن زوجها الراحل الشيخ سعيد أبو زرعي كان يقوم أيضاً بعمليات فدائية ضد الجيش الإسرائيلي فكنا نحمل رسائل ومفرقعات ونعبر بها قناة السويس بقوارب بسيطة حتي نصل بها للعريش وسيناء وكنا نركب السيارة من عين شمس متوجهين للسويس ثم نركب اللنش ونعبر القناة ثم نقابل المجاهدين الرجال ونسلمهم ما لدينا من رسائل ومفرقعات فيتولي هؤلاء توصيلها بطريقتهم الخاصة إلي رجالنا في العريش لاستخدامها في العمليات الفدائية، وقد استطعنا تدمير عدد من السيارات الخاصة بالقوات الإسرائيلية التي كانت تحتل سيناء، وعن أصعب العمليات التي قامت بها، تقول الحاجة فوزية إنها قامت ذات مرة بتوصيل جهاز اتصالات لأحد رجالنا في العريش وبعد عشر دقائق من خروج هذا الرجل من منزله متوجهاً بالجهاز خارج المنزل اقتحمت القوات الإسرائيلية منزل الرجل وقامت بتفتيشه ولم تجد شيئاً فقد كان الله معنا في كل خطواتنا فنجانا من الإسرائيليين في أخطر المواقف وأصعبها.
تعترف فوزية أنها أمضت أياماً طويلة بعيدة عن أولادها السبعة " أربعة أولاد وثلاث بنات" حباً في الوطن وهي تنتمي لعائلات كلها من المناضلين فعائلتها "الهشة" وعائلة زوجها "أبوزرعي" كانوا كلهم مجاهدين سواء كانوا من السيدات أو الرجال فكانت النساء تأتي بالرسائل والقنابل من القاهرة ليتسلمها علي الشط الآخر من القناة رجالنا الأبطال ليقوموا بالتفجيرات التي استهدفت الكثير من منشآت قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وتقول فوزية إن أولادها السبعة كانت تتركهم هي وزوجها في رعاية جيرانها في العريش وأقاربهما وكان الجيران يقومون برعاية بعضهم البعض ويوزعون علي بعض الأطعمة والدقيق وكان هناك تعاون يقوم علي المحبة فكان المجاهدون والمجاهدات يتركون أولادهم شهوراً طويلة وهم مطمئنون عليهم.
أبوزرعي يزرع الألغام
وتكشف فوزية عن إحدي العمليات الفدائية التي قامت بها مع أخيها أحمد الهشة وزوجها سعيد أبوزرعي فقد قاموا بزرع عدد من الألغام في طريق الجورة فجاءت سيارة الدورية الإسرائيلية فمرت علي الألغام فتفجرت في الحال وتحولت في دقائق معدودة إلي حطام فقامت القوات الإسرائيلية بالقبض علي زوجها وشقيقها واحتجزوهما في إحدي الوحدات العسكرية لمدة شهرين وأذاقوهما أبشع أنواع العذاب حتي تحولوا إلي حطام رجال وقاموا بسلخ جلدهما بالكي بالنيران لكي يعترفوا بقيامهم بتفجير سيارة الدورية في الجورة وأنهم ينتمون لمنظمة سيناء، وعن ذلك تقول: إن زوجي وأخي لم يعترفا حتي أشرفا علي الموت من الضرب والتعذيب فشعرت القوات الإسرائيلية أنها لن تأخذ منهما أي اعترافات وأنهما سيموتان من جراء التعذيب فتركوهما أمام منازلنا.
في بيتنا صعيدي!!
رغم أن فوزية من قبيلة الريشات إلا أنها لم تجد أي صعوبة أو اعتراضات من مشايخ قبيلتها للخروج للجهاد لأن رجال القبيلة يقدرون قيمة الدفاع عن الوطن وأنه واجب والتزام للرجال والنساء علي السواء، وتسرد في ذلك واقعة اكتشافها جندياً مصاباً بجروح خطيرة في ضواحي العريش فحملته إلي منزلها لتداويه فتعاون معها كل أفراد أسرتها وظلوا يعالجون الجندي الذي كان من أبناء الصعيد حتي شفي من جراحه واستعاد عافيته.. وتقول: لم تعترض قبيلتي علي غيابي عن المنزل لمدة أربعين يوماً فترة تدريبي في القاهرة وذلك لإيمانهم بما أقوم به من واجب وطني تجاه مصر.
وتضيف فوزية عن رحلة خروجها من القاهرة متوجهة إلي العريش وهي تحمل الرسائل مرة وبعض القنابل مرة أخري لاستهداف المنشآت الإسرائيلية في العريش كأنها تحمل كفنها علي يديها قائلة: "لا تهدأ روحي وأتنفس بشكل طبيعي إلا عندما أصل لمنزلي في العريش بعد أن أكون أديت مهمتي".
هند والنقيب جميل
في بئر العبد كان لهند دور عظيم في إيواء الجنود المصريين الجرحي، فهند ذات العشرين ربيعاً استطاعت أن تجوب الصحراء إبان حرب 67 وحتي انتصارات أكتوبر 1973 بحثاً عن الجنود المصريين المصابين والجرحي لتأخذهم
لخيمتها لتداوي جراحهم، وكانت هند تستغل أغنامها للتجول في الصحراء لتضليل قوات الاحتلال الإسرائيلي وحتي لا يكتشفوا ما تقوم به بالبحث عن الجنود المصريين وذات يوم وجدت هند النقيب جميل وهبة وهو ضابط مسيحي وجدته مصاباً في الصحراء ودمه ينزف بغزارة وكاد يفقد حياته من شدة الحرارة وخطورة الجراح فحملته هند وذهبت به إلي خيمتها وقامت مع أفراد قبيلتها بمعالجته حتي استعاد صحته وعافيته فطلب منهم أن يستمر في الإقامة معهم حتي يقوم بدوره في مقاومة جنود الاحتلال فساعدته هند وكانت تصطحبه وهو متنكر في الزي البدوي من سيناء إلي الإسماعيلية وكان يرجع محملاً بالمعلومات لمرافقيه لتنفيذ عملياتهم العسكرية ضد قوات الاحتلال وظل جميل وهبة يعيش مع أسرة هند السيناوية شهوراً طويلة وهو يؤدي مهمته المكلف بها وذلك بمساعدة قبيلة هند وعشيرتها، وفي الوقت الذي كانت فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي تجوب الصحراء للبحث عن جميل وهبة وباقي الجنود المصريين كان معظم هؤلاء يعيشون وسط قبائل البدو في بيوتهم وخيامهم البسيطة كأنهم أفراد من أسرهم وكان البدو يساندونهم في الوصول إلي قادتهم والرجوع مرة أخري لسيناء لتنفيذ مهامهم ضد العدو الإسرائيلي.
وداد.. 3 إعدادي متفجرات
وداد حجاب إحدي المجاهدات اللاتي قمن بدور فعّال في مقاومة قوات الاحتلال الإسرائيلي، تقول إنها بدأت الجهاد ضد الجنود الإسرائيليين الذين كانوا يحتلون سيناء في سن مبكرة جداً بعد أن حصلت علي شهادة الإعدادية وكان عمرها لم يتجاوز السادسة عشرة وقد بدأت وداد طريقها في الدفاع عن وطنها بتعلم الإسعافات الأولية ومداواة الجرحي كخطوة أولي لأن أهل العريش استشعروا أن المعركة كانت علي الأبواب وذلك منذ عام 1968 وتعلمت وداد علاج الجرحي علي يد أطباء متخصصين وأثناء قيام حرب أكتوبر 1973 حاصرت النيران كل مدن قري شمال سيناء والطرق المؤدية للعريش فتركت وداد منزلها الكائن بوسط العريش وذهبت للمستشفي العام بالعريش، وبمساعدة "أبلة خديجة عودة" المدرسة في المدرسة الإعدادية بالعريش استطاعت وداد أن تجتذب فتيات العريش وبنات البدو للتوجه للمستشفي لمساعدة الجرحي والمصابين.
وتقول وداد تعلمت علي يد "أبلة خديجة" معني مقاومة الاحتلال والصمود والقوة والتحدي، فقد كانت أبلة خديجة بالنسبة لفتيات العريش نموذجاً مثالياً للمُدرسة الوطنية الرافضة لكل أنواع الاحتلال وكانت تلقن الفتيات في مدرسة العريش الإعدادية دروساً ..... علي مقاومة الاحتلال وتحرير الأرض.
وتضيف وداد أنها أقامت في مستشفي العريش أسابيع طويلة بدون أن تري أهلها لأن جنود الاحتلال فرضوا حظر التجوال، في ظل انقطاع الكهرباء والمياه فكانت حالات المصابين صعبة جداً لدرجة أن فتيات العريش والبدويات كن يتناوبن علي تمريضهم وتقول: لقد أعلنا حالة الطوارئ ولم نذهب لبيوتنا لعدة أشهر متصلة لكن بعد فترة سمحت القوات الإسرائيلية بخروج الفتيات المتطوعات من مستشفي العريش لكن بشروط أن يرتدين ملابس التمريض البيضاء ويذهبن لبيوتهن لكي يطمئن أهلهن، وقد ذهبت بنات البدو والسيناويات لأهاليهن ثم عدن وهن يخبئن كمية من الطعام المعلبة أو المجففة إلي المستشفي من أجل مساعدة الأطباء في علاج الجرحي والمصابين بعد أن نفدت جميع الأغذية من المستشفي وأصبح الأطباء محاصرين تماماً.
المرأة التي خدعت وايزمان
تروي وداد أنها أثناء تواجدها في مستشفي العريش سمعت بوجود منظمة جديدة اسمها منظمة سيناء العربية وذلك عقب حرب 67 مباشرة، تقول: عندما سمعنا أن الرئيس جمال عبدالناصر تنحي عن الحكم قمنا بقيادة مظاهرة كبيرة في العريش لمطالبة الرئيس عبدالناصر بالاستمرار لأن جميع أبناء سيناء يساندونه.
وبعد أن توفي الرئيس عبدالناصر انطلقت مع باقي أهالي سيناء في تظاهرات عارمة ونحن نرتدي الملابس السوداء وذلك أوائل السبعينات ولم أتمالك نفسي وانطلقت مسرعة إلي مقر الحاكم العسكري الإسرائيلي الميجور عزرا وايزمان حيث قررت أن انضم لمنظمة سيناء العربية وكان ذلك يستدعي سفري للقاهرة، فقلت للحاكم العسكري إنني أريد أن أسافر إلي القاهرة لأقدم واجب العزاء في الرئيس جمال عبدالناصر.
ومن كثرة بكائي، أمام الحاكم العسكري وإلحاحي علي السفر للقاهرة وأعلنت أمامه أنني ساعدتهم هنا في مقره لحين السماح لي بالسفر للقاهرة لم يجد عزرا وايزمان أمامه سوي السماح لي بالسفر برفقة 99 رجلاً من أبناء العريش وسافرنا إلي القاهرة عن طريق عمان وقابلنا المشير أحمد إسماعيل والرئيس السادات وأثناء فترة تواجدي في القاهرة استطعت أن أتوصل إلي مؤسسي منظمة سيناء العربية وعرفت أنها تضم شخصيات كبيرة ولها قدر من الاهتمام السياسي فانضمت إليهم وقلت لهم إنني أقدم إليكم روحي فداءً لبلدنا مصر وأي شيء ستطلبونه مني سأنفذه بدون مناقشة
التنكيل والتهديد بالاغتصاب
تستطرد وداد قائلة :"أول ما قمت به من خلال مشاركتي في منظمة سيناء العربية توزيع منشورات تحث علي الجهاد والمقاومة".
وقد سافرت وداد بنفسها إلي غزة من اجل الحصول علي الورق وعلي المنشورات التي كانت توزعها، وقد انتبهت لذلك الشرطة العسكرية الإسرائيلية وبدأت في مراقبة أهالي العريش ونجحوا في القبض عليّ مع أسرتي وتعرضت للتعذيب علي أيديهم وقاموا بتعذيب والدي وأخي من أجل الكشف عن أي معلومات تفيدهم بخصوص منظمة سيناء العربية وأعضائها، ومع إصراري علي رفض الاعتراف هددوني بالاغتصاب وانتهاك حرمتي ومستغلين العادات والتقاليد البدوية التي أخضع لها، ومع تمسكي بالرفض أطلقوا سراحي بعد أن صدقوا أنني لا أعرف شيئاً، وقد استطعت أن أخدع الميجور عزرا بأنني فعلاً سافرت للقاهرة من أجل العزاء في جمال عبدالناصر فقط ولم أنضم لمنظمة سيناء العربية.
تضيف وداد أن التهديدات التي تلقتها علي أيدي الشرطة الإسرائيلية لم تؤثر عليها وأن الله قد أعطاها في هذا الوقت قوة وإصراراً كبيراً علي التحدي والصمود أمام كل التهديدات والتعذيب التي تعرضت له ولم تتأثر بالتهديد باغتصابها علي الرغم أنها كانت غير متزوجة وربما كانت ستفقد أعز ما تملكه كل فتاة في شبابها، وتقول: بعد خروجي من الحجز استمررت في توزيع المنشورات التي تدعو للجهاد والكفاح وكنت متنقلة بين القاهرة والإسماعيلية وسيناء من أجل نقل المعلومات لخدمة قواتنا المسلحة وجعلنا سيناء كتاباً مفتوحاً أمام قادتنا من القوات المسلحة حتي حقننا الانتصار في حرب 1973.
عائشة ورسائل الصحراء
وقبل أن نغادر مدينة الشيخ زويد التقينا بالمجاهدة عائشة الهشة والتي تقول إنها شاركت زميلاتها البدويات في توصيل عدد من الرسائل من القادة في القاهرة إلي رجالهم في العريش، وتتذكر عائشة أنها تعرضت ذات يوم لعمليات تفتيش دقيقة عند مدخل مدينة العريش وكانت تحمل عدة رسائل خطيرة قادمة بها من القاهرة للقادة في سيناء ولم تتمكن المفتشة الإسرائيلية عن كشف المكان الذي كانت عائشة تخبئ فيه الرسائل، وتضيف عائشة أنها شاركت زميلاتها البدويات في العريش مما أسفر عن تفجير عدد من سيارات العدو.
ولم تكشف عائشة لأولادها الأربعة عن العمليات التي قامت بها في سيناء إلا عندما كرمها الرئيس الراحل أنور السادات مع زميلاتها البطلات.

المصدرمجلة الإذاعة والتلفزيون
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمد انور عبيد

احمد انور عبيد


عدد الرسائل : 92
تاريخ التسجيل : 09/10/2011

فى ذكرى أكتوبر المجيد Empty
مُساهمةموضوع: رد: فى ذكرى أكتوبر المجيد   فى ذكرى أكتوبر المجيد Emptyالأحد أكتوبر 09, 2011 2:27 pm

معلومات غاية فى الاهمية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.facebook.com/profile.php?id=100001132085910
 
فى ذكرى أكتوبر المجيد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حرب أكتوبر
» حرب 6 أكتوبر
» "انفلونزا الخنازير" تحصد أرواح 56 شخصاً منذ أكتوبر
» (في ذكرى مولده: 12 ربيع الأول من عام الفيل)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي مدرسة برهيــــم الإبتدائيـه الحديثـــه بنين 2015م :: الاقسام الرئيسيه للمدرسه :: منتدى الدراسات-
انتقل الى: